منتهى الوفاااء

من طرف **اشراقة حب** الأحد أغسطس 21, 2011 1:55 am

كان شابا تجري باعماقه تدفق الحياة
طموحا مغامرا يحاول ان يجد له مكانا تحت الشمس
وقد حباه الله بكرم عطفه فحاز منصبا مهنيا محترما
سمح له بان يتعرف الى امرأة حياته
تزوج ورزق بطفلة شبيهة بالقمر
استمرت به الحياة يعمل بجد واخلاص
ويحضى بحب وحنان فائق من زوجته
وكانت الطفلة تنموا وتتواصل مع الدنيا

السعادة الغامرة ترفرف في كافة انحاء البيت الهادئ
والحب والصبر والرضى كانت صفاة تلك الجميلة الحسناء
فكانت دائمة البسمة في وجه زوجها محاولة ارضاءه بشتى الطرق

لكن اي حب ذاك الذي لا حياة بدونه؟
فقد يهم المرئ في عالم الخيال فيطلب حبا مستحيلا مثاليا لا يرام
فيسرح به الخيال في دنيا العشق واللذة فيحب محبوبته لا لذاتها
انما لهواه الشخصي وكل ذلك لا مكان له في دنيا هؤلاء

كانا متواصلين في الحياة بمحبة وتفاهم وانسجام
يربيان وحيدتهما بحرص وهناء
لكن القدر شاء ان يلعب لعبته فتعرضت الزوجة لوعكة صحية مدمرة للنفس
ومحطمة للقلب بل معذبة للمشاعر
نعم ....اصيبت بجلطة دماغية جعلتها جثة هامدة
تنبعث منها انفاس الوجع فقط تلك النبضات القلبية
كانت تسكن ذاك الجسد المعلول لا يحمل شيئا من الروح
تحول الضياء الى الظلمات والسعادة الى حزن دفين
بل مرارة وعلقم اهتزت لها الحياة برمتها
كالاعصار
ماذا عساه يفعل؟
هل يتركها ويقبل على مصالحه بقلب جسور ؟
هل يتخلى عن دور الزوج الذي لطالما كان به سعيد
مع شريكته ؟
ماذا عساه يفعل
بعد ان اصبحت حياتها مظلمة
كالليل الحالك شديد السواد
حيرة تقتله ببطئ شديد
جال بخاطره في تلك اللحظات شريط حياته
توقف عند ذاك الحب العفيف الطاهر
تلك الاثارة والتضحيات
افاق من ذاك السباب واهتاد اخيرا الى قرار
قائلا "ماعاذ الله ان اكون من الجاحدين "
فتلك هي شمعة حياتي حتى وان انطفأت اشعتها او تكاد
ستظل نور دربي
ساطرد كل معالم الاحباط والياس
وساكون لها الاب والام والحبيب والرفيق
شعر حينها بسكينة تغمر كيانه
وامسى يهتم بشؤون زوجته بنفسه دون سواه
هكذا احب ان يكون كل عالمه هي
دون ان يتذمر لحظة داعيا لها بالشفاء
رغم ذاك الداء والبلاء
احتفظ امامها بالقوة والصلابة رغم ضعفه الانساني
وكان سعيدا بهذا الدور حامدا فضل ربه شاكرا نعمته عليه
هكذا تختلف معادن الناس في طبيعتها
في صفاتها وخصائصها
فخير المعادن من جمع بين
شرف الدنيا وعزة الاخرة
فاي المعادن انت؟

فتش وابحث ايها المطلع علك تتعض
وان عجبت لشيئ فاعجب لكل من يتخلى عن عشيرته
جريا وراء الملذات والعبرة لمن يعتبر
طبعا تحديدا وأكيدا او تاكيدا

قصه مؤثرة جدا
منتهى الوفاااء Do

منتهى الوفاااء

منتهى الوفاااء

رد: منتهى الوفاااء